بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كنت من المتحمسين للتمارين الرياضية, التي يمارسها البعض بشكل منتظم في الهواء الطلق أو الصالات الرياضية, فهذا جيد جداً، أما إذا كنت من أغلبية الناس الذين لا يهتمون لذلك, فأنت بحاجة لاكتشاف فوائدها الصحية والمسلية، يمكن للجميع تقريباً ـ, شباباً أو كهولاً ـ الاستفادة من الرياضة بشكل أو بآخر, بمن في ذلك المصابون بأمراض مزمنة, والرياضة مهمة جداً لمرضى القلب بشكل خاص، ومن الأفضل مناقشة البرنامج الرياضي الذي تختاره مع الطبيب قبل البدء به, إذ يمكنه إعطاءك تعليمات مفيدة حول نوعية وشدة التمرين الأنسب لك.
لماذا الرياضة؟
ـ الرياضة مفيدة للقلب لأنه عضلة كسائر العضلات يحتاج للبقاء فعالاً، عليك استشارة الطبيب لمعرفة أي البرامج الرياضية هي الأفضل بالنسبة لك.
- يساعد التمرين المتوسط الشدة لمدة عشرين دقيقة, ثلاث مرات في الأسبوع, على خفض احتمال الإصابة بمرض الشرايين الإكليلية لدى أغلب الأشخاص.
- يساعد التمرين المنتظم على زيادة نسبة الكولسترول الجيد الذي يقوم بدوره بإزاحة الكولسترول السيئ من الشرايين، حيث تؤدي زيادة نسبة الكولسترول السيئ في الدم إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين، مما يعيق جريان الدم وقد يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب.
- تساعد الرياضة أيضاً على خفض ضغط الدم إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعاً، فأنت عرضة أكثر من غيرك لأمراض القلب والحوادث الوعائية الدماغية, كذلك يساعدك التمرين المنتظم على ضبط الضغط.
- كما يساعدك التمرين الرياضي على تخفيض وزنك، حيث تزيد السمنة من احتمال حدوث أمراض القلب عن طريق زيادة ضغط الدم ونسبة الكولسترول، إن تخفيض الوزن عن طريق التمرين الرياضي والحمية يساعدك للحفاظ على قلب سليم.
فوائد صحية أخرى للرياضة:
1- تقوي الرياضة الرئتين والعضلات وتحافظ على المفاصل, إذا كنت مصاباً بداء السكري, فإن الرياضة جزء أساسي في ضبط سكر الدم.
2- تساعد الرياضة على التخلص من التوتر النفسي حيث تنتج تأثيرات التوتر النفسي عن هرمون اسمه "إيبينيفرين" ( إدرينالين ), يتم إفرازه في الدم, ويؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. يتم تحريض إفراز الإيبينيفرين عندما نخاف شيئاً ما أو عندما يطلب منا أي شيء أكثر من اللازم, التعرض للتوتر النفسي بشكل عرضي غير ضار, أما التوتر المستمر فإنه يضر بالصحة, وتشكل التمارين الرياضية وسيلة ناجحة لخفض التوتر النفسي, خاصة عند ممارستها بشكل يومي.
اختيار الرياضة المناسبة:
أنواع الرياضات المسلية كثيرة, غير أن الجهد المنتظم والمتواصل هو المفيد للقلب، ويسمى هذا النوع من الرياضات بالهوائية، وهي تشمل الجري والسباحة وقفز الحواجز والتزلج على الثلج، كما يمكن للسير والرقص تقوية القلب، إذا كنت تمارسها بشكل سريع ولفترات طويلة اختر الرياضة التي تعتقد أنها تسعدك والتي يمكن برمجتها ضمن برامجك اليومية.
من المهم مناقشة برنامج تدريبك مع الطبيب قبل البدء به، خاصة إذا كنت مصاباً بمرض قلبي أو كان عمرك أكثر من 50 سنة، وكنت غير معتاد على الجهد الجسدي، أو إذا كانت هناك قصة عائلية لحدوث أمراض القلب عند الشباب من أقاربك، وسوف يساعدك الطبيب على اختيار وترتيب أفضل برنامج لك.
أنت جاهز فانطلق: الآن وقد اخترت رياضةً أو اثنتين للممارسة بعد المناقشة مع الطبيب, أنت جاهز للبدء. إذا اتبعت النصائح التالية, فإنك سوف تحصل على أفضل نتائج بأقل جهد ممكن :
انطلق بشكل تدرجي: قبل كل جلسة تمرين, خصص خمس دقائق لتليين العضلات وتحمية الجسم، وبعد انتهاء التمرين، خصص خمس دقائق أخرى لتبريد الجسم, بممارسة حركات متباطئة بشكل تدريجي.
أصغ إلى جسدك : من الطبيعي أن يكون هناك القليل من ضيق التنفس في بادئ الأمر, أما إذا حدث ألم في أحد المفاصل أو تمزق عضلي, فتوقف عن التمرين لعدة أيام, لتتفادى تطور الإصابة، يمكن شفاء أكثر الإصابات المفصلية أو الآلام العضلية بالراحة ومسكنات الألم فقط.
انتبه لعلامات الإنذار: التمرين يقوي القلب, غير أن بعض أنواعه يمكن لها أن تسيء لبعض الأمراض القلبية الموجودة سابقاً، من علامات الإنذار هناك الدوار المفاجئ والتعرق البارد والشحوب والسقوط والألم أو الإحساس بالضغط في النصف الأعلى من الجسم بعد الجهد مباشرة، إذا شعرت بأحد هذه الأعراض توقف عن التدريب مباشرة, واتصل بطبيبك.
بدء البرنامج: أكثر الناس يجدون أن الرياضة جيدة جداً أول الأمر, ثم لا يلبسون أن يجدوا أعذاراً للتوقف
والحمد لله رب العالمين